أفرجت الشرطة المصرية، عن عدد من الذين تم القبض عليهم في أثناء فض مسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في مقدمتهم سيد أبو العلا، عضو الحزب الذي أدلى بشهادته.
جاءت شهاداته كالتالي : “في أثناء قيام قوات الأمن بفض تظاهرة لمجموعة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، من خلال إطلاق القنابل عليهم والخرطوش، حيث وقعت شيماء الصباغ على الأرض وهي واقفة صامدة شامخة لم تخف ولم تجري أبدًا، بينما أطلق عليها الخرطوش ووقعت على الأرض فورًا، على الرصيف المجاور لشركة إير فرانس، أول شارع طلعت حرب من ناحية ميدان طلعت حرب، وهي متجهه إلى ميدان التحرير, فوجدت الصديق والرفيق البطل حسام نصر؛ جلس ليحملها، بعد أن وقعت مصابة فجلست ورائه بجوارها وقمت بحملها وفي نفس الوقت قبضوا على حسام ومنعوه من مساعدتي في حملها”.
تابعت شهادة أبو العلا: “كانت الشرطة المتمركزة أمام رصيف مكتبة الشروق في ميدان طلعت حرب، وجهت أعيرتها النارية إلى شيماء ورفقائنا في حزب التحالف؛ حيث كانت الشرطة خلفها من ناحية اليسار يطلقون عليها النار وفي نفس الوقت كنت أسمع صوت الفرقعات وصوت اصطدام الخرطوش بزجاج شركة إير فرانس، ووجدت الدماء الطاهرة تسيل من أسفل رأس شيماء من ناحية اليسار, وعلى الفور حملتها وتوجهت بها إلى الناحية الثانية من شارع طلعت حرب عند الممر المجاور لمقهى ريش كافيه وجلست بها على الأرض؛ حيث وجدت رجال الشرطة يطاردوننا ومازالوا يطلقون النار غير مراعين لإصابتهم لشيماء، وكان بجواري في أول الممر المهندس محمد صالح، أمين العمل الجماهيري لحزب التحالف، وجاء وقتها ضابط مباحث أعرف وصفه جيدًا ولا أعرف اسمه وطلبت منه أن يجلب لنا سيارة الإسعاف صارخًا فيه ولم يستجب وحملها الزميل مصطفى عبدالعال، مرة ثانية داخل الممر واتجهنا بها أنا وهو إلى أمام الجراج المجاور لمقهى زهرة البستان وأجلسناها على كرسي وسندناها وظللنا نبحث عن سيارة إسعاف ولم نجد وحاولنا إيقاف أكثر من سيارة ملاكي أو تاكسي ولم يوافقوا لأن الشرطة كانت تحاصر الممر من ناحية شارع هدى شعراوي ومن ناحية شارع صبري أبو علم، وجاء طبيب يدعى ماهر نصار كان يجلس على المقهى، وحاول إنقاذها معنا ثم جاءت قوات الشرطة لتغدر بشيماء مرة أخرى، لكن هذه المرة أصرّوا علي قتلها بعدم تمكيننا من إسعافها، حيث جاء ضابط المباحث الذي جاء في أول مرة عند الممر ومعه عميد شرطة بالزي الرسمي أعرف مواصفاته أيضًا وطلبنا منهم ونحن نصرخ فيهم هاتلونا إسعاف إنتوا مقفلين الدنيا حوالينا ليه ولم يستجيبوا لنا لثاني مرة، وما كان منهم إلّا أن قبضوا على كل من كان يحاول إنقاذ الوردة شيماء؛ فقبضوا عليّ بالقوة وأبعدوني عن شيماء وهي تتمسك بأيدينا تمسكها الأخير بالحياة وألقوني في مدرعة تحت أرجل العساكر وبعدها أدخلوا الدكتور ماهر أيضًا رغم صراخه بهم.. أنا طبيب بحاول أعالجها وبعدها أدخلوا مصطفى عبدالعال ومحمد صالح من حزب التحالف بالمنوفية، وظللنا نصرخ بهم المهم تجيبولها إسعاف سيبونا حواليها ننقذها إحنا أخواتها ولم يستجيبوا أيضًا وانطلقوا بنا إلى قسم قصر النيل ونزعوا شيماء وهي تموت بين أيدينا وتركوها في الشارع تنزف بدون منقذ”.
ختم شهادته قائلًا: “شيماء أقول لك شرفنا بجوارك مناضلة وشرفنا بجوارك شهيدة وكل الشرف لنا أن نلحق بك شهداء من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية التي استشهدتي وعشتي من أجلها”.